في سياق تربوي يسعى إلى بناء شخصية إيمانية متوازنة، جاء هذا المشروع التعليمي المتكامل ليضيء طريق النفس البشرية نحو التزكية، من خلال دروس سلوكية مختارة من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي. فهذه الدروس لا تهدف إلى تقديم معلومات نظرية فحسب، بل تسعى إلى إحياء البعد الروحي في نفوس المتعلمين، وتفعيل قيم الإيمان في واقعهم، من خلال تربية القلب، وترسيخ السلوك المستقيم، وتوجيه الإنسان نحو الصدق مع الله ومع النفس.
اعتمد هذا المشروع على اختيار اثني عشر درسا رئيسيا تناولت أهم محاور التزكية والعمل القلبي، مثل التوبة، التوكل، المحبة، الصدق، التفكر، ومحاسبة النفس، وهي محاور لا يستقيم الإيمان إلا بها، ولا تتهذب النفس إلا من خلالها. وقد تم تقديم هذه الدروس بأسلوب مبسط مناسب للتلاميذ، مع ربطها بحياتهم اليومية وتحدياتهم الواقعية، ليكون لها أثر مباشر في السلوك والفكر.